مقالات له
لكن لماذا هذه الهموم؟ ومن يبددها؟ الجواب واضح جدا؛ هم الفنانون انفسهم متى ما تناسوا مصالحهم الفردية؛ متى ما ادركوا ان لهم قضية.. قضيتهم هذا الوطن العمل لهذا الوطن، الإخلاض لهذا الوطن ... ان التركيز على المواطنة امر ضروري وحيوي، وهو نقطة الانطلاق. [...] كل ذلك يجب أن ينبع من اقتناع الفنانين انفسهم بهذه الضرورة، ضرورة تكاتفهم وتعاضدهم لخدمة وطنهم وفنهم وقضيتهم ان كانت لهم قضية يودون ايصالها الى مجتمعهم بما وهبهم الله من مقدرة في فنهم..
وقد ذكر الفنان عددا من النقاط يرغب في عددا ايضاحها للجنة وهي: أولا: دورلجنة الفنون التشكيلية انحصر في ادراج المعرض في محضر اجتماعها قبل ستة أشهر وانتهى دورها بذلك فقط.
ترددت كثيراً . هل آجاريك في المتابعة. او ادعك وشانك!! وحين أجاريك هل آحمل نفس محملك: آم اسلك طريقا اخر الطريق الأقصر طريق الصدق اولا والصراحة المطلقة دائما ..!
ثم لماذا هذا الاصرار والتركيز على «الريادة», الفردية فقط. التركيز يجب ان يكون على تبيان مدى تفاعل ذلك الدور الريادي مع مجتمعه في تلك الفترة المعينة من الزمن، وماذا قدم لجيله من قبس تحمله الأجيال من بعده. ان نظرتنا وتقديرنا للريادة يجب ان ينطلقا من حجم الريادة نفسها. متواضعة بتأثير محدود أو ريادة رسمت بفاعلية وبوضوح معالم وصروح قوية متماسكة أورثتها لما يعقبها من رواد
ونحن نأكد ونعمق هذه الانعكاسات الخاطئة لدى العالم ونتجاهل عن عدم إدراك الى القفزات الرائعة في شتى المجالات التي تحققت بفضل جهود المسئولين المخلصة. وننسى عن جهل وعدم التفات الى الخطة الخمسية الاخيرة في بناء الانسان في مجتمعنا المتطلع الى المستقبل المشرق بكل عزم واصرار. فأين تلك الخيمة واين ذلك الجمل المسكين!! وهل مازالا يمثلان واقع مجتمعنا المتطور!! ام الحصون العلمية الشامخة ومداخن المصانع السامقة وغزو الصحارى بمساحات خضراء مباركة والاف المتخرجين من الجامعات في شتى ميادين الفكر والمعرفة.. هي السمات المميزة لواقعنا الان؟؟
ولكن لكي تتخطى هذه المرحلة لابد من دور نقاهة تقضيه في المطالعة والقراءة المفيدة والمكثفة. لعل وعسى، باقة ورد لك من كل الفنانين التشكيليين
هذه الفلسفة جائت بشيء من التعديل تتمشى مع نظرة هربت ريد للتربية الفنية من خلال الفن. ولعل النظرة النفسية .السيكولوجية, التي اضافها فيكتور لونفيلد للتربية الفنية في الخمسينات اخذت طريقها لمنهاج التربية الفنية في مدارسنا بعد ذلك حيث ركزت نظرية لونفيلد على تبني الروح الابداعية واحترامها لدى الطفل وربطها بالنز الفسيواوجي، السيكولوجي, والاجتماعي
رحلة الفن التشكيلي السعودي بدأت فى مطلع الخمسينات من القرن العشرين. وسرعان ما ظهرت الجماعات الفنية وازدهرت حركة الفن التشكيلي، وإنشاء قاعات العرض، واعتبر هذا الفن رسالة للمملكة من خلالها يمكن ان تنقل كثيراُ من الأفكار المتصلة بحياة الانسان السعودي المعاصر الى العالم، ويمكن بلورة أهم سمات الفن السعودي في التالي
هذه الظاهرةٌ تبين بكل وضوح ما آل اليه الواقع الأدبى، مع الاسف الشديد ظاهرة (الولولة والندب) وما يصاحبها من تعداد المناقب للراحل. تماماً، كأي مشهد عزاء فى فيلم عربي رديء وسيىء الاخراج .فما ينفض العزاء حتى تتساقط الاقنعة. وربما يدور غمز ولمز بين المعزين بكل مايسوء الى ذكرى الراحل. هل هذه الظاهرة تخص مجتمعنا العربي وحده . أو هي ظاهرة شاملة للإنسان في شتى أقطاره ؟
أخي محرر«احوال ثقافية» في مجلتنا الرصينة «اليمامة» «جاء في تعليقك على مانشر تحت عنوان «تفاصيل» فى صفحة«الجزيرة الثقافية» حيث تقول: (ونحن نجيبك: لا) لك الحق وكل الحق أن تقول «أنت»: لا، ولكن أن تقول «نحن» بصيغة الجمع فهذه مسألة اخرى، [..] هكذا وبكل بساطة – لا -ا سيف مسلط وآمرية متعالية وربما يتبع ذلك عقاب! كتب ((كافكا)) وهو غني عن التعريف - قصصا -قصيرة -طويلة: وقصصا قصيرة Short Story، وقصصاً قصيرة جداً، اترجمها للفائدة وهي من سطرين. «الأشجار» (لأننا كجذوع الأشجار في الثلوج يبدو - فى الظاهر - سهولة انزلاقها. دفعة صغيرة باليد. تدحرجها. كلا، لا يمكن فعل ذلك. لأنها ثابتة بالأرض جيدا. ولكن حتى هذا يبدو - في الظاهر).
أيها الغالي لقد أسست وشيدت صرحا وبنيت جيلأ من الشباب بصمت ونكران ذات ومنحت بيد لاتعرف اليد الأخرى مامنحت.
المحاضر يستميت بصدق ليقول: ايها الشباب كل ما ذكرتموه كان صحيحاً، لنا حضارتنا لنا مجدنا لنا ديننا المسبب الأعظم، العقيدة والإيمان هما سبب الفتوحات والإنتصارات وليس (السيف) وحده كما يدعّون. ولكن من بنا تلك الحضارة؟ من حقق تلك الأمجاد؟ إنهم الاجداد، حينما إنفتحوا على العالم فأضافوا وجددوا وحدثوا. إفعلوا كما فعل الاجداد. عمل يوم خير من عبادة الف سنة! هل تمثلنا بهذا القول وعملنا به؟ أم ما زلنا نردد ونكرر؟
وتياراتها والرمزية والتجريدية.. الخ) كما لو انك تقول (بأن كاتب القصة القصيرة او الرواية ليس معنيا او لا يجب ان يكون ملما بالرسم والألوان او المسرح أو الموسيقى)، تماما كما لو انك تقول ليس مهما (ان يكون ملما بالحياة وتضاريسها) [...] أن اهتمام المثقفين والادباء بالفن التشكيلي بصورة خاصة له تأثير كبير على توجيه وعي الفنان الحديث التكوين وليس كما للآديب الذي يتعامل مع اللغة بدون انقطاع على مر العصور بحيث تكونت لديه فطرة وسليقة أدبية ضاربة الجذور.
حينما يصاب محمد المنيف كفنان وصحفي بلإحباط بعد عشرين سنة فليس هو وحده منهم من اصابه الاحباظ حتى الموت ((تغمدك الله بفسيح جناته يا أبا طارق)) ولا إعتراض لمشيئة الله.
كنت مترددا كما ذكرت سابقا بالكتابة عن مشاكل الفن ((التشكيلي))، لآن الكثيرين من الفنانين قد كتبوا لن أقول دون جدوى ولكن ربما لم تصل الى اسماع المسؤولين او لم تعالج كتابتهم المسآلة بموضوعية بناءة. لذا بدأت بالكتابة عن المرفق الحيوي والمهم وهو قسم الفنون التشكيلية فى الادارة الثقاقية قى الرئاسة العامة
الثقافية بجهد الغيورين من الشباب – بكل اعتزاز- قاموا بالخطوة الأولى واصدروا (سجلاً) لتدوين فكر هذه المرحلة من أدب وفن ونقد، والذي أرجوه ان ينمو هذا السجل وان يتطاول ويرسخ كرسوخ هذا الوطن - بحضارته وارثه وتقاليده السمحة-
ليس هذا إطراء للزميل الأستاذ محمد المنيف، فهو ليس بحاجة إلى ذلك، إن إستمراريته في تحرير صفحة (الفن التشكيلي) لأكثر من عشرين سنة شاهد على هذه الروح (النضالية) المتماسكة.
تماثيل الأغريق القديمة، ولوحات «روفائيل» و«مايكل أنجلو» وتخطيطات «دورر» وفنانين «روس» من عصرالنهضة الأوروبية .. ثم «فان كوخ» ومعاصريه.
صحف غير معرفة أو بدون تاريخ
وليس هذا بمستغرب عن تاريخنا وتراثنا فقد عالج عالمنا الشهير ((إبن سينا)) الأمراض العصبية والنفسية ((بالموسيقى))! أن منهجة ((مادة الفنون)) في مدارسنا وربطها بالتطور الحضاري والتاريخي لحضارات الشعوب، إحياء لحضارتنا الإسلامية المليئة بالمصادر الجليلة في سائر الإبداعات الفنية، كإبن مقلة وإبن البواب في الخط والزخرفة والفارابي في الموسيقى والواسطي.. وابن عزيز والقصير في الرسم، ناهيك عن الموصليين وزرياب.. الخ في الموسيقى والغناء. والمصادر كثيرة في تاريخنا الأدبي و الفني.